اللغة العربية لغة الثقافة والفكر الإسلامي .. أ / كرم مصطفى


إن اللغة العربية هي لغة الثقافة الإسلامية ، وجدير بالمسلمين من جميع الأجناس أن يتعلموها ، فإن لكل ثقافة لغتها ،  ولاشك أن لكل ثقافة عامة لغتها الخاصة ، فللثقافة الطبية لغتها ، وللثقافة القانونية لغتها ، وللثقافة السياسية  لغتها . إن العربية ليست لغة للتعامل اليومي فقط ، بل هي شعيرة إسلامية لا تتم أغلب الشعائر إلا بها . وهي لغة الثقافة الإسلامية .

ولابد أن يكون للثقافة الإسلامية لغتها ، فبعد تحقيق وحدة الشعوب ،فليس من المستحيل  أن تتحقق وحدة اللسان ،والقرآن الكريم ولغته يعدان من أقوى الروابط لجمع كلمة المسلمين فهو حبل الله المتين ، الذي من اعتصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم ،إذن  فلابد من المحافظة على اللغة العربية ؛ لأنها عنوان مجدنا وعزنا ، والشعوب المتقدمة هي التي تهتم بلغتها وتحافظ عليها ، فقد  جاء على لسان أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس) ، أنه قال: "إننا نصنع القوانين لمعاقبة المجرمين ، الذين يسرقون ويقتلون ، فلماذا لا نضع القوانين لمعاقبة الذين يفسدون اللغة ؟
إن كان هذا الرجل يطالب بسن القوانين التي تحافظ على لغة ليس لها مكانة ولا قداسة  ، فماذا يجب علينا – نحن أبناء العربية- أن نفعله للغتنا المقدسة التي اكتسبت قدسيتها من كتاب الله عز وجل ؟
إن كل من يتحامل على اللغة العربية ، ويجحد فضائلها الكثيرة ، ومجدها الأصيل ، ليس سوى عدو لدود للأمة الإسلامية ، وللغتها الأم ـ لغة القرآن ــ  لغة الثقافة الإسلامية .      وفقنا الله جميعا ، وهدانا لخدمة القرآن ولغته .

( بتصرف من مقال للدكتور أحمد فريد )






الرئيسية
عن مدارسنا
الرؤية والرسالة
الهيكل الادارى
البومات الصور
البومات الفيديو
أرشيف الاخبار
القياس والتقويم
سياسة الخصوصية
تابعنا على :

روابطة مهمة :

جميع الحقوق محفوظة لشركة منارات الصالحين التعليمية -